اسم الله (الشافي) وقصة: هل انتهى الحفل؟ - (شرح أسماء الله الحسنى)

ديسمبر 13, 2022

اخترنا قراءة قصة: "هل انتهى الحفل؟" لنصحبها خلال الأيام الماضية لمناسبتها لظروفنا الحالية.
تعلمنا فيها عن اسم الله (الشافي)، وآداب زيارة المريض، وماذا نفعل حال المرض؟



 أحداث القصة:

تتحدث القصة عن فتاة صغيرة وأصدقائها الذين يحضرون حفل صديقهم الصغير بمناسبة انتهائه من حفظ جزء (عمَّ)، وفي أثناء الحفل تصاب الفتاة بالتعب والإعياء وتضطر للمغادرة مع أمها والذهاب إلى الطبيب، وتلازم الفراش بضعة أيام حتى تتحسن.


ومن خلال هذا الموقف، تتعرف مع والديها على اسم الله (الشافي)، وأنه سبحانه وتعالى الذي يشفينا، وأن الدواء والطبيب ما هي إلا أسباب لكن الله تعالى هو الذي بيده الشفاء، وهو سبحانه القادر على شفائنا بأسباب أو بدون أسباب.


يزورها صديقها الصغير مع والدته، ومن خلال الزيارة نتعرف على آداب وسنن زيارة المريض، والأدعية التي نرددها عند زيارتنا للمريض.

وتنتهي القصة بشفاء الفتاة الصغيرة وتعافيها، وعودتها للعب مع أصدقائها مرة أخرى.


 رسوم القصة:

جميلة ورقيقة ومميزة، وتفتح مجالات كثيرة للأسئلة حول الرسوم أثناء حكي القصة.

 في إحدى الصفحات، توقفت أكثر من المعتاد لأتامل الرسوم، فسألتني الصغيرة: لماذا توقفتِ كل هذه المدة؟ قلت لها: أتامل الرسوم وقد اكتشفت شيئًا! فقالت: أعرف! وأنا أيضًا لاحظته.. ألوان ملابس الأم والفتاة نفسها، وكذلك ألوان ملابس أم الصبي الصغير والصبي نفسها..

في صفحة الحفل.. سألنا الكثير من الأسئلة عن الألوان وعن أعداد البالونات والكعكات الصغيرة والبسكويتات والأطفال... إلخ.

 أعجبتني كذلك رسوم الصفحة رقم 20، وفيها ذكر للحديث: "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها..." وجاءت الرسوم معبرة تمامًا عن معنى الحديث.



 حول القصة والأنشطة المصاحبة:

 التعرف على اسم الله (الشافي) والتعلم عنه بشكل مستفيض.. حفظ الاسم ومعرفة معناه ودعاء الله به، والتعبد لله بمقتضاه


 استخدمت كتاب (لا شفاء إلا شفاؤك) ككتاب مساعد للشرح، مع كتاب شرح الأسماء الحسنى، وبطاقة اسم الله الشافي


 التعرف على الأسباب التي وضعها الله للشفاء، وقمنا بعمل لوحة بسيطة تجمع أسباب الشفاء بإذن الله تعالى


 مشاهدة حلقة شرح اسم الله الشافي على قناة بيسان الباز على اليوتيوب

 التعرف على آداب زيارة المريض، والدعاء الذي نقوله للمريض عندما نعُودُه

 التعرف على الثواب الذي نلقاه على ما يصيبنا من مرض أو أذى من خلال حديث 
"حتى الشوكة يشاكها"

 جزاء الصبر على الضراء والشكر على السراء من خلال الحديث المذكور بالقصة: "عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير"


===============

قصة: هل انتهى الحفل؟
أفكار وتأليف: سالي خالد زكي
رسوم: آيو راديتا
إصدار: بيت ريما للحكايا
والقصة مزودة بكود يمكن من خلاله الاستماع إلى القصة


============


 ملحوظاتي على القصة:

- عنوان القصة لا يدل على محتواها. ربما يكون العنوان جاذبًا للانتباه بهذا التساؤل " هل انتهى الحفل؟ "، لكنه لا يخبر عن المحتوى، فلو قرأ أحدهم العنوان من بعيد دون تصفح القصة لن يستدل أبدًا بالعنوان على محتوى القصة. وهذا الأمر يظلم القصص في بعض الأحيان، وخاصة عند الشراء أثناء معارض الكتاب حيث يحتاج المشتري للسرعة في اتخاذ القرار، وغالبًا ما يكون لعنوان القصة أثر كبير في اتخاذ القرار.


- أثار انتباهي الصداقة بين الصبي والفتاة، وأن الحفل كان مختلطًا بين الذكور والإناث، والفتيات يلعبن مع الفتيان، وزيارة الولد الصغير للفتاة في منزلها مع أمه.. صحيح أن أعمار الأطفال صغيرة... وعلى الأرجح شخصيات القصة بعمر خمس أو ست سنوات، ولكني -مع ذلك- لم أحب هذه الفكرة، ولسنا معتادين عليها -صراحة- في حفلاتنا وفي لعب الصغيرات.. فالبنات يلتزمن باللعب مع صديقاتهن، وكذلك الصبيان يلتزمن باللعب مع أصدقائهم، ولو كانت القصة بين الفتيات فقط، أو بين الصبيان فقط لكانت أفضل
ولكن -كما ذكرتُ- فعمر الأطفال بالقصة صغير جدًا، ولما ذكرت لبناتي هذه الملاحظة قالوا: ماااما.. عادي هما لسه صغار زي (غيث) و(مالك) لما زاروا (جودي) ورجلها مكسورة..
غيث ومالك أصدقاؤنا وعمرهم أقل من خمس سنوات، وجودي عمرها ثماني سنوات ونصف