أنا من الأشخاص الذين يُطبقون هذه الحكمة بحذافيرها:
"ما حكَّ جلدَك مثلُ ظفرِك.. فتولَّ أنتَ جميعَ أمرك"
على مدار السنوات الفائتة، توليت جميع أمور تدريس البنتين.. لم أحب (ولا أحب) أن تدرسا مع أحدٍ غيري.
في أحوالٍ نادرة أشترك لهما في دورات ومساقات وبرامج سريعة وخفيفة، ولكن العبء الأكبر من تعليمهما أحمله بنفسي بكل طواعية وحب.
وكما لا يخفى عليكم، فقد مررنا الفترة الماضية بظروفٍ أطاحت بكل مخططاتنا التعليمية، وكادت الأيام والشهور تمر بلا أي تقدم في موضوع الدراسة.
فهداني الله سبحانه وتعالى إلى أن أشترك لهما لأول مرة في برنامجين مختلفين من برامج أكاديمية (روضة الفصحى) >> برنامج لحفظ المتون مع المعلم الفاضل/ أبو عاصم، وبرنامج الفصاحة مع المعلمة الفاضلة/ إسراء ممدوح
وكانت تجربة جديدة؛ وخاصة لدى الصغيرة جودي التي لا تنسجم مع موضوع الأونلاين. وقد كتبت لكم من قبل عن إنهائها لهمزية حسان بن ثابت (عَفَت ذاتُ الأَصابِعِ فَالجِواءُ) مع المعلم، وها هي -ولله الحمد والمنة- تنهي قصيدة (بانت سُعاد) لكعب بن زهير رضي الله عنه.. ومتحمسة للبدء في المنظومة التالية (لامية العرب) بإذن الله تعالى.