تدبر وتفسير سورة الحديد



كانت رحلة ماتعة من أجمل ما يكون في تعلم وتدبر آيات القرآن. فالقرآن نبع لا ينضب؛ كلما قرأه المرء وتدبره فهِم من المعاني ما لم يفهم من قبل، وفتح الله عليه بالتدبر بما لم يفتح عليه من قبل. فسبحان الله العظيم!

- تبدأ السورة بالتسبيح (سبَّح لله) بصيغة الماضي، وتعرفنا على باقي السور التي تبدأ بالتسبيح.

- توقفنا عند كلمة (ما) في قوله تعالى: (مَا في السمواتِ والأرض) واستخدامها بدلا من (مَنْ) التي تدل على العاقل فقط، وأكدنا على أن كل ما في الكون يسبح بحمد لله تعالى، ولكننا لا نفقه تسبيحهم. فالرعد يسبح بحمد الله تعالى، والجبال والطير تسبح الله تعالى. 

ثم خطر لي أن أعرض عليهما إحدى معجزات النبي صلى الله عليه وسلم وهي 
تسبيح الجماد بين يديه، وحنين جذع النخلة إليه وبكائه، 
واحتضان النبي صلى الله عليه وسلم له.



- وعند المرور بالآية الثانية، وفيها (يحيي ويُميت وهو على كل شيء قدير)، 
أكدنا على أن أسماء الله سبحانه وتعالى توقيفية، 
ولا يجوز اشتقاق أسماء لله تعالى من الأفعال والصفات، وأن اسمي (المحيي والمميت) لم يثبتا كأسماء لله تعالى. أيضًا تطرقنا إلى قصة إبراهيم عليه السلام مع الملك الذي حاجه، وادعى أنه يمكنه أن يحيي ويميت.



- شرح أسماء الله الحسنى (الأول والآخر والظاهر والباطن) فهي لم ترِد إلا في هذا الموضع فقط. وقرأنا الشرح من عدة كتب، وقمنا بإضافتهم إلى الدفتر الخاص بأسماء الله الحسنى.



- في الآية الرابعة، توقفنا عند قوله تعالى: 
"ثم استوى على العرش
وقوله: 
"وهو معكم أينما كنتم"، 
وأكدنا على أن الله سبحانه وتعالى في السماء على العرش استوى؛ فالاستواء معلوم، والكيف مجهول، والايمان به واجبٌ، والسؤال عنه بدعة. 
وأنه سبحانه وتعالى معنا بعلمه وإحاطته لا بذاته. وأنه سبحانه وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا في كل ليلة في الثلث الأخير من الليل. وتذكرنا شطرًا من منظومة العقيدة (وإلى السماء بغير كيفٍ ينزلُ).


- تعلمنا عن تفاضل الصحابة، وأن أفضلهم على الإطلاق هو أبو بكر رضي الله عنه، وأن الصحابة الذي آمنوا قبل فتح مكة أعظم في الأجر من الذين آمنوا بعدها. وتكلمنا عن أهمية الصدقة وفضلها وثوابها.



- ثم تكلمنا عن المنافقين ومصيرهم يوم القيامة، وأنهم في الدرك الأسفل من النار.

- أيضًا عند قوله تعالى: "والذين آمنوا بالله ورسله" توقفنا للحديث عن 
الإيمان بالرسل جميعهم كركن من أركان الإيمان. 
ذكرت لهنّ قول الله تعالى: "كذبت قوم نوحٍ المرسلين" وكيف جاءت بصيغة الجمع رغم أن الرسول الذي أُرسل إليهم هو نوح فقط، ولكنّ من يكذب بواحدٍ من الرسل، فقد كذب بالرسل جميعًا.


- في الآية العشرين، سألتنى جنى سؤالا جميلًا: (ما الفرق بين اللعب واللهو؟) فبحثنا لنعرف الفرق. وقد كانت ملاحظة جيدة منها.

- الإيمان بالقَدَر، وأن الله سبحانه وتعالى كتب المقادير في اللوح المحفوظ قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة.

- تحدثنا عن الحديد وعن استخداماته، وعن الإعجاز العلمي في كلمة (وأنزلنا الحديد).



- تحدثنا أيضًا عن المقابلة بين الأكثرية والأقلية في القرآن الكريم؛ إذ تكرر قوله تعالى: "وكثيرٌ منهم فاسقون" في السورة، وأن الأكثرية لا تعني بالضرورة الحق أو الغلبة.

- تعرفت (جنى) على كلمة جديدة على مسامعها وهي كلمة (قفَّينا) وأخبرتها أن 
(المُقفي) 
من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم أي الخاتم الذي جاء بعد جميع الأنبياء.


- تحدثنا أيضًا عن (الرهبانية) التي ابتدعها النصارى ولم يكلفهم الله بها، وكيف حرفوا دينهم.


السورة مليئة بأسس العقيدة، ورحلتنا معها كانت جميلة. وبالطبع بها مسائل وأمور أكثر مما ذكرت بكثير.. ولكني -سبحان الله- أول مرة أتدبرها بهذه الطريقة.


الكتب والمصادر المستخدمة:


- التفسير الميسر (مـــــن هــــــنـــــــا)


- أنا جزء الذاريات فتعلموا مني العبر- دار الحافظ


- موسوعة الأسماء الحسنى- دار المستقبل الرقمي


- شرح الأسماء الحسنى الصحيحة من سلسلة أطفال المسلمين المصورة (مــــن مكتبة جـــريـــــر) ومتوفرة كاملة عند دار النشر في مصر (مـــــن هــــــنــــــــا)


- الأسماء الحسنى/ دار سفير على (تطبيق مكتبة نوري)


- بطاقات تلوين الأسماء الحسنى .. من تصميمي، ويمكن تنزيلها (مـــــن هــــــنـــــــا)


- كتاب معجزات وعبر من سيرته صلى الله عليه وسلم/ دار الحافظ (مــــن مكتبة جـــريـــــر)


- كتاب الجدول الدوري/ نهضة مصر >> (مراجعتي للكتاب)


- البحث على الإنترنت


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق