بصحبة كتاب (ثلاثون يومًا في الجنة)
عرض للكتاب ومحتوياته بالإضافة إلى أنشطة وألعاب مجانية تفاعلية عن دروس الكتاب.
عن الكتاب:
الكتاب عبارة عن برنامج متكامل للأطفال يتحدث عن الجنة ونعيمها وأوصافها من البداية إلى النهاية.
البرنامج في الكتاب مقسم إلى ثلاثين يومًا؛ كل يومٍ بعنوان جديد ويتضمن تحته عدة أحاديث صحيحة واردة بخصوص هذا العنوان وشرح لهذه الأحاديث، ثم أنشطة مقترحة للتطبيق وتفعيل العمل بالعلم.
محتويات الكتاب:
يبدأ الكتاب بمقدمة توضح أقسام الناس في الحديث عن الجنة،
ثم أهمية الحديث مع الأطفال عن الجنة،
ثم طريقة النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث مع أصحابه عن الجنة،
ثم يعرض الكاتب طريقته في الكتاب وكيفية استخدامه مع الأطفال
عدد صفحات الكتاب: 96 صفحة
خامة الورق: متينة والطباعة فاخرة
النص: النص كله بالتشكيل
الموثوقية: الاستشهاد بآيات قرآنية، وأحاديث صحيحة مع تخريجها في الهامش
الأسلوب: سهل وميسر بدون تعقيدات مع شرح للكلمات المشكلة والأفاظ الغريبة
الكتاب ينقصه (فهرسًا)، يا ليت تتم إضافته في الطبعات القادمة لتسهيل الوصول إلى العنوان المطلوب.
كتاب قيم جدًا وهو الأول من نوعه من ناحية الموضوع الذي تطرق إليه.
جزى الله عنّا الدكتور/ عبد الله عبد المعطي خير الجزاء، وبارك الله في دار النشر (مركز إبصار/ دار أمجاد حنين) وفي جميع القائمين على الكتاب.
الأنشطة والألعاب التفاعلية:
أحببت أن أستخدم هذه الطريقة بعد كل درس من دروس الكتاب لتغيير طريقة طرح الأسئلة واستذكار المعلومات، فأردت أن تكون تفاعلية وجذابة،
لذا استخدمت موقع (Wordwall) لتصميم هذه الأنشطة..
أحبوها جدًا واندمجوا معها وأصبحوا ينتظرونها بعد كل درس..
وأحببت أن أشاركها معكم لتستفيدوا منها.. فأنشأت قناة على تليجرام لجمع روابط الأنشطة على كل درس
الأنشطة صممتها لأطفالي، وهي مشاركة مني لتعم الفائدة على جميع من لديه الكتاب ويريد تحفيز أطفاله على المتابعة واستذكار المعلومات الواردة في الكتاب بشكل تفاعلي ممتع.
لن يتمكن الطفل من حل الأنشطة إلا بعدما يقرأ الكتاب ويتعلم مما فيه.
الأنشطة متنوعة بحيث يتم ترسيخ المعلومة بطرق متعددة، وهي تفاعلية بحيث يندمج الطفل معها ولا يشعر بالملل، ومصممة وكأنها ألعاب حماسية.
القناة غير رسمية وغير تابعة لدار النشر وليست تحت إشراف المؤلف، وإنما هي جهد تطوعي مني.
يمكنكم الانضمام لقناة التليجرام
==================
طريقة النقاش وتقديم أحد الدروس من الكتاب:
في الدرس الثالث بعنوان (أبواب الجنة):
بدأنا بحديث النبي عن أبواب الجنة وأنه من كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دخل من باب الصدقة.. ثم وصلنا إلى "ومن كان من أهل الصيام، دُعي من باب الريان"
>> فسالوا: "لماذا اسمه باب الريان وليس باب الصيام مثل باب الصدقة وباب الجهاد؟"
>> قلت: سؤال جميل.. لماذا برأيكم؟
فكروا وقالوا: لأنه جزاء الصبر على الصيام يكون يوم القيامة باب الريان ليرووا عطشهم
قرأنا أن المسافة بين جانبي أحد أبواب الجنة تكون مسيرة أربعين سنة، أو كما بين مكة وبُصرى (بلدة بالشام).. فما بالنا بارتفاع الباب
>> فسألوا: ولماذا يكون مرتفعًا جدًا ونحن قصار؟
قلت لهم: ليكون عظيمًا ومهيبًا.. فقالوا: لكننا لن نحتاج لهذا الارتفاع كله.. قلت لهم: هل تذكرون كم كان طول آدم عليه السلام؟
>> قالوا: أيوة صحيح.. لكن يا ماما هل سيدخلون الجنة بحجمهم الكبير هذا ونحن ندخل بحجمنا الصغير؟
قلت لهم: سؤال جميل.. أظنكم تتعجلون الإجابة وأعتقد أنها ستأتي في الدروس القادمة.. لكن نحن سندخل الجنة إن شاء الله على صورة آدم وطوله ستون ذراعًا (المعلومة وجدتها مذكورة بالفعل في الدروس القادمة)
بعدها وصلنا إلى أن من يدخل من باب الريان ويشرب من هناك فلن يظمأ بعدها أبدًا..
قالوا: يعني لن نشرب الماء مرة أخرى إذا دخلنا من هناك؟
قلت لهم: بل سنشرب إن شاء الله.. قالوا: طالما لن يظمأ بعدها أبدًا فلماذا يشرب؟
قلت لهم: يشرب ليستلذ بالطعم.. هل تذكرون عندما نذهب إلى الكعبة ونشرب من ماء زمزم؟ نحن نشرب لنستلذ به رغم أننا لا نشعر بالعطش.. وهذا في الدنيا فما بالكم بالآخرة؟!
ثم سألوا: لماذا يوجد أبواب كثيرة ومختلفة الأسماء لكل عمل بمفرده رغم أنها تؤدي إلى نفس المكان وهو الجنة؟
قلت لهم: الشخص المجتهد في كل طاعة سيدخل من الباب المخصص لذلك.. وهذا لأنه شخص متميز وهذه مكافأة له على تميزه في أداء تلك الطاعة.
في الأنشطة المقترحة كان هناك سؤال: ما الباب الذي تتمنى الدخول منه؟
>> فكروا وذكروا أسماء مختلفة.. وسألوا: هل فيه باب للقرآن؟ نحب ندخل من باب القرآن..
وسألوا أيضًا: هل يوجد باب للدعاء؟ طيب باب للرحمة بالحيوانات؟ إلخ إلخ
قلت لهم: إن شاء الله يكون فيه أبواب لكل الطاعات ليدخل منها المتميزون في كل طاعة.. لكن الثابت الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن للجنة ثمانية أبواب.
ثم بعد العصف الذهني السابق قالوا: هو ينفع ندخل منها كلها؟
قلت لهم: سؤال ذكي وجميل جدًا، وسبقكم بهذا السؤال أبو بكر الصديق رضي الله عنه.. لأنه كان عنده (علو همة) فسأل هذا السؤال للنبي صلى الله عليه وسلم، وأجابه النبي صلى الله عليه وسلم بأن (نعم، وأرجو أن تكون منهم).. واستذكرنا سريعًا أعمال أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه، وكيف أنه كان دومًا سباقًا لكل خير وأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يحاول أن يسبقه ولو مرة ولكنه لم ينجح أبدًا.
======================
تحدثنا عن (علو الهمة)، وأخبرتهم أنهم إن أرادوا الدخول من كل الأبواب أو من الباب الذي يرجون الدخول منهم فعليهم أن يجتهدوا وأن يعملوا بجد للوصول إلى ذلك.
دائمًا أذكرهم بهذه المسألة (وما نيل المطالب بالتمني ولكن تُؤخذ الدنيا غِلابًا)
أعدْتُ على مسامعهم قصة الصحابي (ربيعة بن كعب) الذي كان يبيت مع النبي صلى الله عليه وسلم ويجهز له وضوءه، فسأله النبي إن كان يريد شيئًا؛ فأجاب على الفور بأنه يريد مرافقة النبي في الجنة >> انظروا لعلو الهمة ورقي الأمنيات.. فقال له النبي: "أو غير ذلك؟" يعني هل تطلب شيئًا آخر غير هذا الأمر؟ فما كان من الصحابي ربيعة رضي الله عنه إلا أن ثبت على رأيه وقال: "هو ذاك">> يعني: مفيش حاجة تانية غير كده.. فقال له النبي: "فأعِنِّي علَى نفسك بكثرة السجود">> أي حتى يحقق الله لك هذا الأمر عليك أن تكثر من السجود لله تعالى وتكثر من الصلاة والنوافل..
قلت لهم أنتم تحفظون النشيد: "عليكِ بالتأني وأعطِ دون مَنِّ وسِر نحو الثُريا بسيرٍ مطمئن.. لا، لن تنال فوزًا وعزًا بالتمني، فلا تكن كسولًا ولا تقل: لو أني!">> فيجب علينا العمل بجد للوصول إلى ما نحب ولا نتكل على أمنياتنا فقط.
وذكّرتُهم أيضًا ببيت مما قاله عنترة بن شداد حين قال:
"إِن كُنتُ في عَدَدِ العَبيدِ فَهِمَّتي ... فَوقَ الثُرَيّا وَالسِماكِ الأَعزَلِ"
يعني أن همته كانت عالية ومرتفعة وتصل بل تعلو فوق نجوم الثريا وفوق نجم السماك الأعزل،، وهي نجوم بعيدة جدًا
فالإنسان لا بد أن يتحلى بعلو الهمة وأن يكد ويعمل بجد في سبيل تحقيق أمنياته، وألا يرضى أبدًا بالدون.
======================
وحان وقت أسئلتي لهم:
ذُكر أن المسافة بين جانبي أحد أبواب الجنة: (كما بين مكة وبُصرى) أو (كما بين مكة وهَجَر)
قلت لهم: هل تعرفون (بُصرى)؟ أين سمعتم اسمها من قبل؟
حاولوا التذكر.. وبعد قليل قالوا: نعم نعم تذكرنا.. البلدة التي سافر إليها النبي مع عمه صغيرًا وتذكروا البيت من منظومة (المنيرة في مهم علم السيرة)
((وزار بُصرى الشام معه وارتحل))
قلت لهم: وهّجَر؟ أين سمعتم عنها من قبل؟
قالوا: لم نسمع عنها.. قلت لهم: بل سمعتم، وقرأنا عنها من قبل في أحد الدروس
لم يتذكروا.. قلت لهم: قرأنا عنها في أحد دروس (وحدة الأشجار) وبالتحديد لما تكلمنا عن شجرة سدرة المنتهى
هذه كانت نبذة مختصرة عن شكل الدرس معنا وكيف يسير..
بعد كل درس يقوم الصغار بتدوين الأحاديث، وأهم النقاط المذكورة في الدرس، سواء على شكل عناوين أو على شكل رسوم وخرائط ذهنية.
نفعنا الله وإياكم بما علمنا~
ما شاء الله ربي يحفظكم
ردحذف