
عشنا مع هذه الغزوة الفاصلة (غزوة الخندق / أو غزوة الأحزاب) على مدار الأيام الماضية... مع أحداثها ومجريات الأمور ومواقف الصحابة فيها.
وقد أطلقت المعلمة ( نسمة محمد - مدونة نماء العقيدة ) التحدي على صفحتها منذ عدة أيام،، ووفرت مشكورة ملفات صوتية ومطبوعة لشرح أحداث الغزوة وكيفية تقديمها للصغار، وأوراق عمل عن الـغـزوة بطريقة تفاعلية ومناسبة للصغار.

- قرأنا من عدة كتب واستمعنا لعدة مصادر مرئية، وأجاب الأولاد عن الأسئلة الموجودة بأوراق العمل.

- صنعنا خريطة مجسمة (ماكيت) لميدان المعركة بأدوات حسية متنوعة لتخيل شكل المكان والشرح عليه بطريقة عملية.

كانت المدينة محاطة بجبال ومناطق وعرة من ثلاث جهات، وكانت هناك جهة واحدة مفتوحة ومكشوفة وهي الجهة الشمالية.. وهناك حفر النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الخندق، ومن هذه الجهة أقام المشركون معسكراتهم.

أما في الجهة الجنوبية للمدينة، فكانت حصون اليهود من بني قريظة، وكان بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم عهدًا بأن يدافعوا عن المدينة معه إذا داهمهم العدو، ولكنهم -كعادتهم- نقضوا العهد وتحالفوا مع قريش وغطفان وباقي قبائل الأحزاب ضد النبي صلى الله عليه وسلم.

- أحداث الغزوة كثيرة جدًا ومليئة بالتفاصيل والمواقف التي نتعلم منها ونستفيد الكثير من الدروس والعبر.

تناولت مع أولادي أحداث الـغـزوة عدة مرات من قبل، ولكن في ظل الأحداث الجارية ركزت على تفاصيلها بشكلٍ أدق وقرأنا عنها من عدة مصادر .
وها هي صورة للكتب التي استخدمناها وقرأنا منها أحداث الغزوة:

ما فائدة القراءة من عدة مصادر؟ ألا يكفي مصدر واحد؟
القراءة من عدة مصادر تعطي تفاصيل أكثر عن الغزوة، كما أن أسلوب كل كتاب وطريقة تناوله للموضوع مختلفة من ناحية الصعوبة والتركيز على التفاصيل.. بعضها مناسب للصغار أقل من 6 سنوات.. وبعضها مناسب لما فوق 9 سنوات.. بعضها يذكر عدة مواقف في الغزوة، وبعضها يذكر المعلومات الإجمالية دون الخوض في التفاصيل، كما أن القراءة من عدة مصادر تساعد على ترسيخ وتثبيت المعلومات.
على سبيل المثال:
عندما أحكي لهم أي حكاية من قصص السيرة، أحب ذكر الحكايات المثيرة والمشوقة التي تجذب انتباههم.. في هذه الغزوة ذكرت لهم حكاية السيدة (صفية بنت عبد المطلب) مع اليهودي الذي كان يحوم حول الحصن الذي تجمعت فيه النساء والذراري وشجاعتها في التصدي له وكيف قتلته.. ذكرتها لهم ولم أجدها موجودة في أي من هذه الكتب التي استخدمتها مع الصغار.. إلى أن وجدنا الشيخ (أحمد السيد) يذكرها في المقطع المرئي الذي شاهدناه عن الـغـزوة (المقطع كان ضمن لقاءات الشيخ مع أولاد الجيل الصاعد في سلسلة يشرح فيها السيرة النبوية للأولاد.. والصغار يحبون الشيخ جدًا ويحبون طريقته).. والقصد أن المعلومات كلها ليست مذكورة في مصدر واحد؛ وهذا سبب استخدام عدة مصادر.
لمشاهدة حلقات السيرة النبوية في العهد المدني والغزوات
للجيل الصاعد - للشيخ/ أحمد السيد
على قناته على يوتيوب >>> [الــنــقـــر هــــنــــا]

- وطبعًا يلحق بهذه الغزوة غـزوة (بني قُـريـظـة) بعدما نقضوا عهدهم مع النبي صلى الله عليه وسلم وتحالفوا مع الأحزاب ضده.
التفاصيل كثيرة وجميلة وممتعة.. نتعلم منها ونتربى معها..
يتجلى فيها صورة المجتمع المسلم وتعاونه وتآزره وروح العمل الجماعي..
تخيلنا الصحابة وهم يحفرون الخندق ومعهم النبي يساعدهم..
ينشدون ويرتجزون الأشعار المحفزة..

يستبشرون بالنصر رغم الشدة والبلاء والجوع والخوف الذي أصابهم..
يجتمعون على الطعام القليل الذي صنعه جابر وزوجه فيباركه الله لهم..
يثبتون مع النبي طوال تلك الأيام الصعبة..
وفي النهاية تزول الشدة وينتهي البلاء وتأتي البشرى > (الآن نـغـزوهـم ولا يـغـزوننا)..

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق